رضا البطاوى
المساهمات : 1394 تاريخ التسجيل : 06/01/2021
| موضوع: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب الأحد أبريل 14, 2024 6:49 am | |
| قراءة فى بحث مطر حسب الطلب: حروب الأمطار التي تحولت إلى تجارة سمت الباحثة نفسها متابعة موقع كابوس والبحث يدور حول محاولة بعض الناس استخدام معارفهم الدنيوية وآلاتهم فى جعل السحاب يمطر وقد استهلت الباحثة حديثها بأن الثقافات المختلفة ذات الطبيعة الوثنية عبر التاريخ حاولت فى فترات الجفاف استخدام طقوس معينة لطلب المطر كالرقص أو طلبه من الحاكم أو الكهنة فقالت : "منذ فجر التاريخ وجميع ثقافات الشعوب التي ظهرت على هذه الأرض كان ولابد أن تحوي طقوساً خاصة تتضرع بها إلى الآلهة بأن تجعل السماء تفيض عليهم بالأمطار بعد معاناة عاشتها تلك الشعوب من الجفاف الذي دمر مزارعها وقضى على آمالها، وليس من الغريب أن يلجأ البعض منها إلى طرق معينة في سبيل أن يجدوا استجابة لتوسلاتهم لإرواء عطشهم بقطرات من المطر ومن بين أشهر الأمثلة المعروفة لهذه الطقوس هي رقصة المطر rain dance التي تم آداؤها تاريخياً من قبل العديد من سكان أمريكا الأصليين والتي لا تزال تنفذ حتى الوقت الحاضر، وكذلك في عدد من المجتمعات الأفريقية الذين لديهم اعتقاد بأن القوة المسببة لهطول المطر ترجع إلى الملوك الأفارقة African Kings والملك الذي يفشل في انزال المطر يتحول إلى كبش فداء ويتم قتله على أيدي شعبه وتعتبر التقاليد الصينية التي يعود تاريخها إلى أكثر من 3000 عام من الاعتقادات التي تمارس طقوس معينة لنزول المطر حيث يعمل الكهنة القدماء Chinese Shaman كوسطاء مع أرواح الطبيعة التي يُعتقد أنها تتحكم في سقوط الأمطار وخلال فترة الجفاف يجب على الكاهن أن يؤدي رقصة مرهقة داخل حلقة من النار حتى يتعرق بغزارة وقطرات التعرق هذه هي التي سوف تتسبب في نزول المطر المنشود حسب زعمهم" وبالطبع تلك الطقوس التى كانت وما زالت موجودة لدى بعض القبائل هى طقوس مخالفة لوحى الله فالسقيا وهى الماء وليس المطر تطلب من موجد المطر وهو الله فليس شرطا فى طلب السقيا أن يمطر السحاب بدليل أم موسى(ص) لما طلب من الله السقيا لقومه أجاب الله طلبه بتفجير اثنتا عشر عينا من الجبل وهو الحجر وفى هذا قال تعالى : "وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم" وحدثتنا الباحثة عن أن المحدثين اكتشفوا أو اخترعوا طرقا لاستمطار السحب فقالت: "هذه نبذة بسيطة عن تقاليد وطقوس بعض الشعوب وطبعاً هناك الكثير من هذه الممارسات قديماً وحديثاً، ومن المثير للاهتمام معرفة أن هناك طرق أخرى لإنزال المطر والتي أتت بثمارها ونجحت بذلك وهي طرق قديمة لفها الكثير من الغموض وحامت حولها الشكوك وما بين مؤيد لها ومعارض أثبتت فعاليتها بشكل كبير وأصبحت مهنة يمتهنها العديد من الناس وتحولت إلى تجارة رابحة إنها " تجارة المطر" ثم حدثتنا عن طريقة تكون السحب فقالت : "كيف تتكون الامطار؟ تتبخر المياه من البحر ثم ترتفع الى طبقات الجو العليا الباردة حيث تتكثف وتنزل على هيئة مطر في البداية لنأخذ فكرة بسيطة عن الكيفية التي تتكون فيها الغيوم وإنزال المطر، فعندما يتعرض سطح البحر إلى أشعة الشمس المباشرة فإن الهواء القريب من السطح سوف ترتفع درجة حرارته ويخف وزنه ويرتفع إلى الاعلى ويكون مشبع ببخار الماء وعندما يصل إلى طبقات الغلاف الجوي الباردة تحدث عملية التكثيف ويتحول البخار إلى قطرات من الماء وتختلف أحجام هذه القطرات كالآتي: 1 - قطرات الماء الصغيرة وهي من الصغر بحيث يكون تأثير الجاذبية الأرضية عليها يكاد لا يُذكر وبذلك تطفو في الهواء مكونة الغيمة 2 - قطرات الماء الكبيرة والتي تتكون من إلتقاء القطرات الصغيرة وتكون أوزانها ثقيلة نسبياً لا تستطيع الغيمة حملها لذلك تسقط على شكل أمطار، وبعض الاحيان تعيق حركة الهواء إلتقاء القطرات الصغيرة 3 - إذا كانت درجات الحرارة منخفضة بما فيه الكفاية في طبقات الجوالعليا فإن قطرات الماء تتجمد وتنزل على شكل بَرَد او ثلوج وهناك عوامل كثيرة تتدخل في إنزال المطر مثل الرياح والجبال والتلال والمناطق الساحلية" قطعا لا يوجد هناك عوامل تتدخل فى نزول المطر لأن المتحكم الوحيد فيه هو الله وهو ينزله على من يشاء ويصرفه عمن يشاء كما قال تعالى: "ألم تر أن الله يزجى سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء" ومن ثم نجد أن السحب قد تتجمع فوق بلدة ما وتظلم الأرض لساعات أو أيام ومع هذا لا تنزل قطرة واحدة عليها وفى أحيانا أخرى تجد السماء صافية ولا يوجد فيه إلا قطع رقيقة من السحب فى أنحاء متفرقة من الجو ومع هذا تمطر وتوقع سقوط المطر نجده عند الناس منذ القديم فعاد لما وجدوا السحاب فوق بلدهم عدة أيام قالوا: هذا عارض ممطرنا ولكن تلك السحب لم تمطر وإنما أحدثت ريحا شديدا جعلت أجساد كفار عاد كالرميم وفى هذا قال تعالى : "فلما رأوه مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شىء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزى القوم المجرمين" وتحدثت الباحثة عن اعتقاد خاطىء لدى البعض وهو أن السماء تمطر بعد المعارك الكبيرة لغسل الأرض من الدماء أو هناك رابط بين استخدام المدافع وبين سقوط المطر بعدها فقالت : "قبل حوالي 2000 عام لاحظ الفيلسوف والمؤرخ الإغريقي بلوتارك Plutarch أن الامطار الغزيرة تسقط بعد انتهاء المعارك الكبيرة، وكان الاعتقاد السائد آنذاك أن القوة الإلهيه تقوم بغسل وتطهير الأرض الملوثة بالدماء، وأيضاً نابليون كان من القادة العسكريين الذين كانوا مقتنعين بوجود رابط بين الطقس الممطر وتفجيرات الاسلحة العسكرية، حيث أن إطلاق المدافع الثقيلة يسبب حدوث اهتزازات تؤدي إلى تجمع قطرات الماء في الغيوم وسقوطها كأمطار في نفس اليوم أو اليوم الذي يليه وهذه نظرية تعود للفيلسوف بلوتارك" وحدقتنا عن نظرية الحمل الحرارى وصاحبها إسبى فقالت : "ملك العاصفة The storm king جيمس اسبي من الرواد في دراسة الارصاد الجوية يعتبر الامريكي جيمس بولارد إسبي James Pollard Espy المؤسس الأول لصناعة الأمطار وعالم الأرصاد الجوية الرائد في عصره الذي ولد عام 1785 في ولاية بنسلفانيا، وفي عام 1828 بدأ دراساته وأبحاثه في مسببات العواصف وأصبح أول عالم أرصاد أمريكي عام 1833، قام بنشر كتابه " فلسفة العواصف " philosophy of storms والذي يتحدث فيه عن نظرية " الحمل الحراري " ولنتوقف هنا قليلاً كي نستوعب هذه النظرية ونفهم كيفية عملها، فكما تم شرحه سابقاً عن تكون المطر فعند حدوث التكثيف سوف تنطلق حرارة وهذه الحرارة سوف تقوم بتسخين بخار الماء المحيط حولها والذي سوف يخف وزنه ويرتفع إلى اعلى حيث تكون طبقات الجو أكثر برودة ويحدث التكثيف الذي يطلق حرارة مرة أخرى وهكذا تتكرر عملية التكثيف وإنتاج الحرارة التي تنتقل بين طبقات الجو مكونة " تيارات الحمل الحراري " تكون حركة تيارات الحمل الحراري داخل الغيمة صعوداً ونزولاً بشكل مستمر وتواصل الغيمة بناء نفسها إلى أن تصل إلى طبقات الجو التي يصبح فيها الغلاف الجوي مستقر والذي يعمل كغطاء ليجبر الغيمة على الانتشار لتكون العاصفة الرعدية بالإضافة لكون إسبي قد طور نظرية العواصف كان أول مسؤول رسمي عن الأرصاد الجوية في الولايات المتحدة وقام بتأسيس شبكة دولية للتنبؤ بحالة الطقس وكانت الأولى من نوعها عن طريق سلسلة متصلة بشبكة من خطوط التلغراف، بدأ إسبي بإلقاء المحاضرات أمام الهيئات العلمية والمؤسسات الشعبية، هذه المحاضرات ساعدته أن يكون معروفاً شعبياً باسم " ملك العاصفة "، كان إسبي مقتنعاً أن هطول الأمطار سببه ارتفاع درجات الحرارة وليس الضجيج الذي تصدره إطلاقات المدافع في المعارك، اقترح إسبي خطة جريئة أمام الكونغرس وطلب من الحكومة الفيدرالية أن تخصص قطعة أرض كثيفة الاشجار، غابة، وطلب أن يُسمح له بإضرام النيران في هذه الغابات التي تمتد من البحيرات العظمى على حدود كندا شمالاً إلى خليج المكسيك جنوباً وعلى طول الحدود الغربية للولايات المتحدة، وكانت هذه الفكرة من أوائل الأفكار في الهندسة المناخية التي سوف تنتج الحرارة اللازمة لتحفيز الغيوم على إنزال المطر، رفض الكونغرس الامريكي طلب إسبي بسبب المخاوف من حرائق الغابات التي قد تخرج عن نطاق السيطرة وكذلك عدم السماح لإسبي بصفته عالم أرصاد محنك أن تكون له السيطرة والتحكم بالطقس، توفي إسبي عام 1860" قطعا النظرية وصاحبها مخطىء لأن المطر ينزل فى الجو البارد كما ينزل فى الحار فالمطار كما يقال تسقط فى كل الأجواء كما فى آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية الحارة كما تسقط فى الأجواء المعتدلة مر عند البحر المتوسط واسقط فى الأجواء الباردة بالقرب من القطبين ثم حدثتنا عن تجربة فاشلة لاحداث حرب وهمية لإنزال المطر عبر توجيه المدافع نحو أعالى الجو فى منطقة الجفاف فى تكساس فقالت : "الحرب والطقس war and the weather احدى النظريات القديمة ان هدير المدافع والحروب يسبب المطر في عام 1871 وفي كتاب " الحرب والطقس " لمؤلفه الجنرال السابق في الحرب الأهلية الامريكية ادوارد باورز Edward Powers حيث نشر نظريته التي تشير إلى أن هطول الأمطار سببه سلاح المدفعية المستخدم في الحرب الاهلية وطلب باورز من الكونغرس الأمريكي تخصيص مبالغ مالية لتجربة النظرية، وعلى عكس عالم الأرصاد إسبي فقد قوبل طلبه بالقبول وفي عام 1891 قام الكونغرس بتخصيص مبلغ 20000 دولار لتجربة هطول الأمطار في تكساس المنكوبة بالجفاف وتعيين المحارب المخضرم روبرت سان جورج دايرنفورث Robert St George Dyrenforth للإشراف على التجربة، وصل دايرنفورث إلى تكساس مع العديد من المساعدين ومع حمولات من المدافع والطائرات الحاملة للمتفجرات والمناطيد المملوءة بمزيج قابل للاشتعال وقام بتوزيع مساعديه كما لوانه ذاهب إلى الحرب، وعلى خط المعركة تم توجيه 60 مدفع هاون نحو السماء وإطلاقها وتفجير المناطيد والمتفجرات، وبعد حدوث كل تلك الضجة المدوية التي ارتفع صداها في كل مكان لم يتساقط المطر كما كان متوقع، كانت حرباً خاسرة مع السماء التي أبت أن تجود عليهم بالمطر، فشل هجوم دايرنفورث فشلاً ذريعاً ولم يتمكن من انقاذ تكساس من الجفاف الذي ألم بها لذلك كان عليه أن يواجه الانتقادات الحادة التي تعرض لها من قبل السكان" ومع فشل التجربة التى مولتها الحكومة إلا أن رجل أعمال آمن بالنظرية الكاذبة حاول تجريب ذلك ونجح بتفجير الديناميت فى الجو عن طريق طائرات ورقية فأمطر الجو كما تقول الكاتبة : "معارك المطر rain battles تشارلز بوست صاحب تجارب "معارك الامطار" كان تشارلز ويليام بوست Charles William Post الذي ولد عام 1854 في ولاية إلينوي رائداً في تصنيع حبوب الإفطار وتسويقها خلال أوائل القرن العشرين وكون إمبراطوريته من تلك الصناعة التي جعلته في مصاف الأثرياء، ونتيجة لرغبته في امتلاك مجتمع زراعي صحي قام بشراء أكثر من 200000 فدان من الاراضي في ولاية تكساس وأسس مدينة أطلق عليها مدينة بوست Post City ، لاحظ تشارلز أن تكساس تعاني من الجفاف وكان من الصعب الحصول على الماء اللازم لري الحدائق والبساتين وتذكر أنه قرأ سابقاً عن الأمطار الغزيرة التي هطلت بعد المعارك وكان مؤمناً بنظرية ادوارد باورز، وبعد بحث طويل قرر ملك الحبوب صنع المطر الخاص به في سلسلة من التجارب التي نفذها بنفسه التي أطلق عليها "معارك الامطار"، وفي عام 1910 وفي واحدة من أكثر التجارب إثارة قام بتثبيت ديناميت على طائرة ورقية ضخمة تعمل بالكهرباء وقام باشعال الفتيل وجعلها تحلق في السماء فوق مرتفعات كابروك العالية وتم نسف المتفجرات، نجحت العملية نجاحاً مبهراً بسقوط الأمطار على أراضي تكساس القاحلة، رغم نجاح التجربة اعتقد تشارلز أنها خطيرة للغاية لذلك قام بترتيب الديناميت في مجموعات كل مجموعة 6 كيلوغرام وتم تفجيرها فوق المرتفعات في فترات زمنية مدتها عشر دقائق، استمر تشارلز في محاولاته في تعديل الطقس حتى عام 1913 حيث أنفق ما يقارب 50000 دولار و11000 كيلوغرام من الديناميت الذي أدى تفجيرها إلى سقوط الأمطار في 13 عملية ناجحة" قطعا الحكاية وهمية فلم يكن هناك أساسا طائرات ورقية تعمل بالكهرباء فى ذلك الوقت فالطائرات من مائة وعشر سنوات كانت فى أطوارها البدائية ثم كيف تعمل طائرة ورقية بالكهرباء ؟ كلام بلا أساس ومجرد حكايات وهمية وإلا كانت تلك التجارب التى وصفت بالناجحة قد استمر فيها الرجل وأولاده ومن شاهدوها وحدثتنا عن مدافع البرد وأنها مخترعيها الأوائل نجحوا فى ايقاف نزول البرد باطلاق المدافع نحو السحب ولكن بعد ذاك فشل الأفراد والحكومات فى إثبات نظرية المدافعفقالت : "مدافع البَرَد The Hail Cannons صورة لمدافع الرد في القرن التاسع عشر تعتبر مدافع البَرَد تكنولوجيا مثيرة للجدل في مجال تعديل الطقس، وقد تم توظيفها لمنع أو تقليل الأضرار القاتلة لسقوط البَرَد على المحاصيل الزراعية، تم اختراعها من قبل بروفيسور وعالم معادن إيطالي عام 1880 حيث أثار فكرة منع تكون العواصف الثلجية من خلال اطلاقات المدافع نحو الغيوم المسببة للعواصف الثلجية، وبين عامي 1895 و1896 أحد مزارعي العنب النمساويين يدعى م ألبيرت ستيجر MAlbert Stiger أجرى تجاربه في الفناء الخلفي لمنزله التي أثبتت صحة نظرية مدافع البَرَد واستطاع ان يبتكر جهاز يشبه إلى حد كبير مكبر الصوت العملاق مصنوع من صفائح معدنية ومثبت على قاعدة خشبية وموجه نحو السماء وتم تسميته " مدفع البَرَد "، عندما تقترب العاصفة يتم اشعال فتيل المدفع حيث يتم حرق خليط الأوكسجين والإستيلين الموجودان في التجويف السفلي للمدفع ويحدث الانفجار الذي ينطلق عبر الجزء المخروطي ويتحول إلى موجة اهتزازية تنتقل بسرعة الصوت للأعلى ويعمل الاضطراب على عرقلة التكوين الأولي لاحجار البَرَد في الغيمة ويحولها إلى ثلوج ذائبة أو مطر، يتم إطلاق مدفع البَرَد كل 4 ثواني ويستمر بإطلاق الشحنة المتفجرة حتى تمر العاصفة في السنة الاولى التي اختبر فيها ستيجر المدفع لم تشهد المنطقة المحيطة سقوط أي بَرَد مما يدل على نجاحها والذي شجع على صنع 30 آلة أخرى، في عام 1897 زاد الاهتمام بالمدافع وتضاعفت أعدادها وازدادت أرباحها المادية وبالرغم من النجاح الكبير الذي حققته إلا أنها لاقت حالات من الفشل بسبب التأخر في إطلاق المدفع واتخاذ مواقع غير مناسبة، في عام 1902 لم يستطع المسؤولين اثبات فعاليتها علمياً، وفي عام 1903 أخذت إيطاليا المبادرة لإجراء التجارب التي شملت 222 مدفع لمدة سنتين لكن المناطق التي أجريت فيها التجارب شهدت سقوط البَرَد المدمر وتم الإعلان عن فشل عمل المدافع وخلال بضع سنوات تم التخلي عنها ما زالت مدافع البرد مستعملة في العصر الحاضر" قطعا ما يحكى فى الكتب والصحف والمجلات القديمة هو مجرد حكايات صحفية لمجرد زيادة بيع الصحف والمجلات وحتى وسائل الإعلام الحديث تعمل من الحبة قبة كما يقال وتثبت الأكاذيب لمجرد زيادة المبيعات أو لأنها السلطات طلبت منها شغل الناس بأى شىء وتحدثت الباحثة عن أن نظرية مدافع البرد ليس عليها أى دليل علمى فقالت : "في الوقت الحاضر لا تزال تقنية مدافع البَرَد تفتقر إلى الادلة العلمية التي تدعم فعاليتها، لكنها تطورت بشكل كبير خلال السنوات السابقة باستخدام انظمة التحكم بالرادار لتحل محل العامل البشري لتشغيل وإيقاف الجهاز وهذا الإجراء مهم بشكل خاص في المناطق المعرضة للعواصف أثناء الليل، في عام 2005 قام مصنع نيسان في المسيسبي بإزعاج المجتمع المحلي بأصوات المدافع التي يتم إطلاقها أوتوماتيكياً عند حدوث حالات معينة في الظروف الجوية مصدره أصوات عالية ومتكررة في الجو، وفي عام 2012 بالرغم أن مدافع البَرَد ليست مثبتة علمياً لكنها أظهرت انها مورد حيوي لحماية المحاصيل الزراعية لذلك فإن أسطورة مدافع البَرَد لاتزال تتمتع بقدر كبير من الصلاحية" وحدثتنا عن ملك المطر وهو خرافة اعلامية أخرى فقالت: "ملك المطر The rain king كان فرانك ميلبورن Frank Melbourn واحداً من أفضل صانعي المطر rainmakers المشهورين والفعالين في السهول الكبرى في أوائل تسعينات القرن التاسع عشر وهو من مواليد استراليا قدم إلى ولاية أوهايوالامريكية عام 1891 وكان يُعرف بعدة ألقاب منها ملك المطر the rain king وساحر المطر the rain wizard وناسك المطر the rain fakir ، زعم ميلبورن انه يستطيع أن يسبب هطول المطر عن طريق خلط وحرق بعض المواد الكيميائية السرية التي لم يفصح عن مكوناتها وكان يحبس نفسه داخل منزله أو في قاطرة للسكك الحديد أو في حظيرة حسب المكان الذي يعمل فيه على إنزال المطر، ويعكف على خلطته السرية وحرقها ويتبين ذلك من خلال رؤية الدخان المتصاعد من الفتحات، أصبح ميلبورن يدير عملاً ناجحاً وكان يتقاضى 300 دولار يستلمها بعد هطول المطر وقد ذكر أنه عندما كان في استراليا أجرى 12 تجربة في كوينزلاند وساوث ويلز وجميعها عمليات إنزال مطر ناجحة، في خريف 1891 اجتاحت الرياح الجافة مدينة غودلاند في تكساس وتم الاستعانة بخدمات ميلبورن على أمل هطول الأمطار والقضاء على الجفاف، تجمع سكان المدينة خارج مبنى كان ميلبورن يقوم بعمله بالداخل ولوحظ خروج الدخان من خلال فتحات السقف ويرتفع للأعلى نحو السماء حيث تحدث التفاعلات اللازمة لحدوث الامطار، وبعد مرور عدة أيام سقطت الامطار على المدينة حظي ميلبورن بتغطية اعلامية كبيرة واتهم بأسعاره المرتفعة، وفي عام 1893 حاول ميلبورن شرح وتبرير نشاطاته المتعلقة بنزول الأمطار وقال أنه لا يستطيع مناقشة المباديء التي تبناها للقضاء على الجفاف والسبب الذي من أجله كرس سنوات عمره ومبالغ كبيرة من المال من أجل تطوير عمله ويعتقد أنه يحق له الحصول على بعض الأجر الذي يتناسب مع فائدته للآخرين كان لدى ميلبورن مؤيدون مثل سكان مدينة غودلاند الذين اعتبروا محاولاته لإنزال المطر ناجحة، كذلك كان له مشككين الذين يعتبرونه محتال لأنه يستهدف المناطق التي من المتوقع سقوط الأمطار فيها ظهرت في تكساس خمس شركات لصناعة المطر وجميعها تدعي استخدام طريقة ميلبورن وظهرت العديد من الممارسات المزورة التي خيبت آمال المزارعين وأدى في نهاية المطاف إلى خسارة هذه الشركات" قطعا ملك المطر خرافة أخرى فلا أحد يقدر على إنزال المطر والمحاولة التى قيل أنها نجحت فى أول حكايته لم تنزل فيها الأمطار بعد الخلطة السرية وارتفاعها فى الجو وإنما نزل المطر بعد أيام ومن ثم الحكاية كاذبة وإنما وسائا الإعلام والتى يدفع لها الرجل هى من ساعدته على تكوين أسطورته وجمعه للمال المعروف أن لكل بلد طقس معين يتكرر كل عام وقليلا ما يتغير وهوما عبرت عنه الأمثال الشعبية عن الشهور المحلية فى كل منطقة ومن ثم يسهل توقع حدوث المطر فى أيام معينة ولكن لا تصدق فى كل الأحوال وملوك المطر المزعومين كانوا يعتمدون على ضربات الحظ من خلال معارفهم بالأرصاد الجوية التى سجلت لعقود طويلة وحدثتنا عن ملك كاذب أخر للمطر فقالت : "صانع المطر The rainmaker تشارلز هاتفيلد ابتكر خليطا سريا للمطر ومن أشهر صانعي المطر تشارلز مالوري هاتفيلد Charles Mallory Hatfield الذي ولد عام 1875 في مدينة فورث سكوت في ولاية كانساس لعائلة متدينة كان لديه أسلوب مهذب وعينان زرقاوان ثاقبتان وبشرة شاحبة، انتقل مع عائلته إلى جنوب كاليفورنيا عام 1888 وعمل في شركة لمكائن الخياطة وكان يقرأ في وقت فراغه عن pluviculture وهو علم صناعة الأمطار وكان يعتقد أن باستطاعته انتاج المطر الصناعي وقام بتطوير أساليبه لهذا الغرض، في عام 1902 ابتكر خليطاً سرياً يتكون من 23 مادة كيميائية من الديناميت والنايتروجلسرين ومكونات أخرى لم يعلن عن التركيبة الدقيقة لها، يقوم بمزج هذه المكونات ويضعها في صهاريج تبخير كبيرة واحراقها لتنتج الأبخرة والدخان الذي ينطلق في السماء بدأ هاتفيلد مسيرت المهنية في مزرعة والده بالقرب من سان دييغو وكان يقوم بتجاربه الكيميائية في قمة برج طاحونة هوائية وكانت النقطة الرئيسية التي اعتمدها هاتفيلد هي عدم تقاضي أي مبالغ مالية إلا بعد تحقيق نتائجه، وعندما سأله أحد المراسلين عما إذا كان سيقوم بإنزال المطر فعلاً أجابه بالتأكيد سيفعل ولن يكلف زبائنه سنتاً واحداً وسيتكفل بجلب المواد اللازمة للعمل بنفسه، في عام 1904 نجح هاتفيلد نجاحاً كبيراً في مسعاه واستطاع ان يثبت للجميع أنه صانع امطار حقيقي عندما كان زبائنه يشاهدون الأمطار تتساقط على أراضيهم الجافة، وأصبح هاتفيلد نجماً مشهوراً وخبراً مثيراً في الصحف والمجلات، وقد اطلع مزارعي لوس أنجلوس على أخباره وقرروا الاستفادة من خدماته مقابل 50 دولار، وافق هاتفيلد لإبرام الصفقة وبمساعدة من أخيه الأصغر بول قام ببناء أبراج التبخير في منطقة لاكريسنتا ونجح في اسقاط الأمطار وقام المزارعون السعداء بدفع 100 دولار لهاتفيلد أي ضعف الاجر المتفق عليه، في عام 1915 كان عمل هاتفيلد مزدهراً وقام بتوقيع 17 عقد عمل مع مؤسسات تجارية بدءاً بمزارعي القطن في تكساس إلى شركات المناجم في ألاسكا وبينما كانت سان دييغو تمر بأسوأ موجة جفاف منذ 1200 عام ولأن سان دييغو لديها القليل من مصادر المياه الطبيعية فإنها تعتمد بشكل كبير على مياه خزانات السدود التي جفت بسرعة وانخفضت مستوياتها بشكل خطير خلال موجة الجفاف الشديدة في أواخر عام 1915 لذلك اضطر مجلس بلدية المدينة وبشكل ميؤوس منه حيث لم يجدوا أمامهم من حل سوى الإستعانة بخدمات هاتفيلد بالرغم من احتجاجات أحد أعضاء المجلس الذي وجد أنها ليست سوى فكرة حمقاء، تم تأجير هاتفيلد الذي كان يعي ان بإمكانه القضاء على موجة الجفاف وأصر بقوله: " أنا لا أصنع المطر هذا إدعاء سخيف وغير معقول أنا ببساطة أجذب الغيوم وهي تقوم بالباقي "، هاتفيلد البالغ من العمر 40 عاماً عقد اتفاق مع مجلس المدينة لملء خزانات سد بحيرة مورينا Morena Dam Reservoir بتكلفة 10000 دولار قابلة للدفع بعد امتلاء خزانات البحيرة وافق المجلس على الاقتراح دون التوقيع على عقد رسمي واعتمد هاتفيلد على الاتفاق شفهياً فقط انطلق هاتفيلد 60 ميلاً شرق المدينة بالقرب من ضفاف بحيرة مورينا وشرع مع أخيه ببناء أحواض حديدية غير عميقة ترتكز على منصة من أربعة أعمدة خشبية وقام بسكب تركيبته الكيميائية في تلك الأحواض ثم أضرم النيران فيها وكان ذلك في نهاية عام 1915 وخلال الأسبوعين التاليين في 15 يناير 1916 هطلت الأمطار على مدار خمسة أيام وابتهج سكان المدينة وأعلنت إحدى الصحف الخبر وبمرور الأيام ازدادت شدة هطول الأمطار تدريجياً وكانت تسقط بغزارة لمدة أسبوع، تحولت الفرحة إلى توجس ومخاوف ثم إلى انزعاج وفزع عندما فاض نهر سان دييغو وانسابت المياه خارج ضفتيه لمسافة ميل وازداد الوضع سوءاً عندما جرفت مياه الفيضان كل شيء تقريباً في طريقها من تدمير الجسور والطرق وسكك القطارات وقطع خطوط الهاتف وإغراق المنازل والمزارع، وسمي الفيضان "فيضان هاتفيلد " Hatfield flood وفي 27 من يناير تحطم سد أوتاي مما أدى إلى قتل حوالي 20 شخص بعد حدوث الكارثة قرر هاتفيلد الهرب من المدينة خوفاً من التعرض للقتل على أيدي السكان الغاضبين، وبعد توقف الأمطار وانحسار المياه عاد هاتفيلد للمدينة مطالباً باتعابه وقال إن حدوث الفيضان ليست غلطته وأنه كان يجب على السكان اتخاذ كافة الاحتياطات، قرر مجلس المدينة انهم سوف يدفعون له أمواله بشرط أن يتحمل مسؤولية حدوث الفيضان ويدفع للمدينة تعويضات مقابل الأضرار التي تسبب بها والتي تقدر بـ 35 مليون دولار، كانت صفقة خاسرة لهاتفيلد خصوصاً بعدم وجود عقد رسمي يثبت حقوقه المادية وغادر المدينة دون الحصول على أمواله وقام برفع دعوى قضائية ضد مجلس المدينة واستمرت قضيته لسنوات ولم تحسم سوى في عام 1938 عندما قررت المحكمة العليا في سان دييغو ان هطول المطر ليس بقدرة الإنسان والذي أعفى هاتفيلد من تهمة التسبب بالفيضان وبالتالي عدم حصوله على أتعابه بعد مرور خمس سنوات على الكارثة وفي عام 1921 تلقى هاتفيلد أكبر عقد عمل في حياته المهنية بما يزيد عن 25000 دولار لجلب الأمطار في مدينة مدسين هات Medicine Hat في كندا، وفي عام 1929 تم الإستعانة به لإطفاء حرائق الغابات في هندوراس، وفي نفس العام وبسبب الكساد الكبير خسر هاتفيلد عمله كصانع للمطر واضطر للعودة إلى مهنته القديمة في بيع مكائن الخياطة أصبح فيضان هاتفيلد أسطورة وبات مصدر مهم للعديد من المؤلفات والمراجع التاريخية وتم سرد أحداث سان دييغو في كتاب بعنوان " ساحر مدينة الشمس " Wizard of sun city وصدور فيلم " صانع المطر " The rainmaker عام 1956 وتمت دعوة هاتفيلد لحضور حفل افتتاح الفيلم باستمرار الشك والجدل حول فيما إذا كان هاتفيلد مخادع ومحتال حيث ادعى بعض النقاد أن هاتفيلد يستطيع تحسين احتمالات توقيت هطول الامطار الوشيك والاستفادة من خبرته الواسعة في الأرصاد الجوية والفحص الدقيق لسجلات الطقس ومعرفة متى تهب العواصف وبإمكانه استهداف المدن قبل هطول المطر ويدعي بعد ذلك أنه قام بإنزال الامطار وكان الكثير من خبراء الأرصاد الجوية قلقين ومشككين بتلك القدرات، البعض الآخر من النقاد يرون هاتفيلد سابق لعصره ويعود له الفضل في عملية " استمطار أو تلقيح الغيوم " cloud seeding توفي هاتفيلد عام 1958 عن عمر 82 عاماً وأخذ معه سر تركيبته الكيميائية" قطعا هاتفيلد لم يصنع مطرا ولا تجاربه نجحت فكما سبق القول العملية تعتمد على قراءة ألرصاد الجوية السابقة ومثلا فى تجربته المغرقة المزعوم\ة عمل خلطته وأطلقها ومع هذا لم تنزل الأمطار يومها ولا ثانى يوم ولكنها نزلت بعد 15 يوما وأى خلطة لا يبقى لها أثر فى الجو بعد يوم أو اثنين ثم حدثتنا عن أكذوبة عصرية أنهت بها المقال عن اكتشاف طريقة يوديد الفضة الذى يرش فى الغيوم فتسقط الأمطار وأن هناك40 دولة تعمل على تلك الطريقة وتنزل بها المطر فقالت: "استمطار أو تلقيح الغيوم cloud seeding تطورت تقنية استمطار الغيوم وفي الوقت الحاضر تعتبر التقنية التي اتبعها هاتفيلد بمثابة أسلوب مبكر من عملية استمطار الغيوم وهي عملية تشتيت المواد الكيميائية في الجو والتي تساعد على حصول عمليات التكثيف داخل الغيوم لانتاج قطرات المطر والغرض هو لزيادة هطول الأمطار وتم تطوير هذه العملية عام 1946 من قبل الكيميائي وعالم الأرصاد الجوية الامريكي فنسنت جوزيف شايفر Vincent Joseph Schaefer الذي قام باستمطار الغيوم في جبال بيركشاير عن طريق زرعها بالثلج الجاف، وأيضاً قام بتطوير هذه العملية الدكتور بيرنارد فونيجوت وهو عالم غلاف جوي وقد توصل إلى اكتشاف طريقة أخرى لتلقيح الغيمة من خلال انتاج يوديد الفضة وتم استخدام كلا الطريقتين في تلقيح الغيوم عام 1946 بمرور السنوات تطورت تقنية استمطار الغيوم وفي الوقت الحاضر يوجد 40 دولة من جميع انحاء العالم تستخدم هذه التقنية مثل روسيا وتايلاند والهند عندما تعرضت لموجات من الجفاف بين عامي 1983 - 1994 والصين التي تمتلك أكبر برنامج استمطار الغيوم في العالم، وبالنسبة للدول العربية هناك السعودية والإمارات وعمان والمغرب والأردن لزيادة معدلات الامطار في المناطق الجافة والقضاء على أزمة شحة المياه وإيجاد الحلول لمشكلات ظاهرة الاحتباس الحراري، وبالرغم من تحقيق نسب نجاح متفاوتة واسهامها في التخفيف من حدة الجفاف إلا أنها واجهت بعض الانتقادات من الناحية الدينية وكذلك التكلفة المادية العالية وأضرار المواد الكيميائية على صحة الإنسان وتلوث البيئة حيث توجد خطورة من مادة يوديد الفضة السامة وتسربها إلى المحاصيل الزراعية أوالى مياه الشرب وتعتبر الإمارات من الدول الرائدة في مجال استمطار السحب منذ عام 1990 بالتعاون مع المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي في الولايات المتحدة الامريكية ووكالة ناسا الفضائية ويوجد في الإمارات اليوم 60 محطة للرصد الجوي وشبكة رادار و6 طائرات مخصصة لتنفيذ عمليات الاستمطار وتحرص على عدم استخدام المواد الكيميائية الضارة والاعتماد على الأملاح الطبيعية مثل كلوريد الصوديوم وكلوريد البوتاسيوم " قطعا الكلام مجرد اوهام فلم يستطع ولن يستطيع أحد إنزال المطر فدولة كالإمارات التى تتحدث عنها تعتمد على محطات تحلية مياه البحر كما تعتمد على استخراج المياه الجوفية واستعمال نباتات لا تستهلك ماء كثير ولو نجحت فلماذا 90 % من أرضها أو أكثر ما زال صحراء خالية وكذلك السعودية وغيرها والمشروع السابق هو مشروع وهمى فناسا لا تعمل فى مشروعات حقيقية إلا نادرا فهى مختصة بالنصب والدجل العلمى على الناس كالصعود للقمر الذى لم يحدث وإرسال مركبات ليس لها وجود فى السماء او فى الفضاء فها هم عاجزون عن صعود القمر المزعوم رغم أنهم أهلنوا أنهم صعدوا عليه من أكثر من نصف قرن لأن فضيحتهم أصبحت معلومة للقاصى والدانى فكيف يمكن تصوير فيلم على القمر دون مصور ودون وجود قمر صناعى أو محطات تقوية إرسال لتنقل الحدث كما يحدث على الأرض ؟ | |
|