قراءة فى بعض من كتاب الخلاصة في شرحِ حديثِ الوليِّ
كاتب الموضوع
رسالة
رضا البطاوى
المساهمات : 1394 تاريخ التسجيل : 06/01/2021
موضوع: قراءة فى بعض من كتاب الخلاصة في شرحِ حديثِ الوليِّ الخميس سبتمبر 05, 2024 6:12 am
قراءة فى بعض من كتاب الخلاصة في شرحِ حديثِ الوليِّ المؤلف علي بن نايف الشحود والكتاب هو جمع لشروح الحديث من كتب مختلفة مع تناول مسائل متعددة عن الولاية والأولياء وصفاتهم وهى أمور بعيدة عن نصوص الحديث وقد أطال الرجل الكتاب ومن ثم رأينا تناول ما يهمنا وهو نص الحديث وبعض المفردات اللغوية التى نقلها الرجل من كتب اللغة وهى نقول لا تساعدنا على فهم الحديث بقدر ما تدخلنا فى متاهات فى المراد بالولى والولاية وقد أخبرنا المؤلف بأن الحديث سبق شرحه من قبل القدامى فقال : "وقد قام العلماء بشرح هذا الحديث ، وهم كل شراح البخاري ، وقام بشرحه العلامة ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم ، وشرحه شسخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالته القيمة الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان وأفرده الإمام الشوكاني بكتاب ضخم سماه ( القطر الجلي شرح حديث الولي) ومهمة الشحود كما قال فى مقدمته : "وقد رأيت أن أقوم بجمع خلاصة هذه الشروح والتوفيق بينها ، وإضافة ما يلزم إضافته لها ، أو التعقيب على بعضها ، لاسيما وقد أصبح الاختلاف كبيرا بين المسلمين حول كثير من صفات الأولياء ." ومما نقله من بطون كتب اللغة اخترنا ما يهمنا وهو معنى الولى والولاية وهو : ..."والوَلِيّ : وليّ اليتيم الذي يلي أَمرَه ويقوم بكِفايته . ووَليّ المرأَةِ : الذي يلي عقد النكاح عليها ولا يَدَعها تسْتَبِدّ بعقد النكاح دونه . وفي الحديث : أَيّما امرأَة نكحت بغير إِذن مولاها فنِكاحها باطل وفي رواية : وَلِيِّها أَي متَوَلِّي أَمرِها . وفي الحديث : أَسأَلك غِنايَ وغِنى مولاي . وفي الحديث : من أَسْلم على يده رجل فهومولاه أَي يَرِثه كما يَرِث من أَعتقه . وفي الحديث : أَنه سئل عن رجل مشْرِك يسْلِم على يد رجل من المسلمين فقال : هو أَولى الناس بمَحْياه ومماته أَي أَحَقّ به من غيره قال ابن الأَثير : ذهب قوم إِلى العمل بهذا الحديث واشترط آخرون أَن يضِيف إِلى الإِسلام على يده المعاقَدة والموالاة وذهب أَكثر الفقهاء إِلى خلاف ذلك وجعلوا هذا الحديث بمعنى البِرِّ والصِّلة ورَعْي الذِّمام ومنهم من ضعَّف الحديث ... وتقول في المرأَة : هي الولْيا وهما الولْيَيانِ وهنَّ الولى وإِن شئت الولْيَيات مثل الكبْرى والكبْرَيانِ والكبَر والكبْرَيات . وقوله عز وجل : { وإِني خِفْت المَواليَ من ورائي } قال الفراء : المَوالي ورثَة الرجل وبنوعمِّه قال : والوَلِيّ والمَوْلى واحد في كلام العرب . قال أَبومنصور : ومن هذا قول سيدنا رسولا أَيّما امرأَةٍ نَكَحَتْ بغير إِذن مَوْلاها ورواه بعضهم : بغير إِذن وَلِيِّها لأَنهما بمعنى واحد . وروى ابن سلام عن يونس قال : المَوْلى له مواضع في كلام العرب : منها المَوْلى في الدِّين وهو الوَلِيّ وذلك قوله تعالى : { ذلك بأَنَّ الله مَوْلى الذين آمنوا وأَنَّ الكافرين لا مَوْلى لهم } أَي لا وَلِيَّ لهم ومنه قول سيدنا رسولا : مَنْ كنت مَولاه فعليٌّ مَولاه أَي مَن كنت وَلِيَّه قال : وقوله عليه السلام مزَيْنَة وجهَيْنَة وأَسْلَم وغِفار مَوالي الله ورسوله أَي أَوْلِياء ا قال : والمَوْلى العَصَبة ومن ذلك قوله تعالى : { وإِني خِفْت الموالي مِن ورائي } وقال اللِّهْبِيّ يخاطب بني أمية : مَهْلاً بَني عَمِّنا مَهْلاً مَوالِينا إِمْشوا روَيْداً كما كنْتم تَكونونا قال : والمَوْلى الحَلِيف وهومن انْضَمَّ إِليك فعَزَّ بعِزِّك وامتنع بمَنَعَتك قال عامر الخَصَفِي من بني خَصَفَةَ : هم المَوْلى وإِنْ جَنَفوا عَلَيْنا وإِنَّا مِنْ لِقائِهم لَزور قال أَبوعبيدة : يعني المَوالِي أَي بني العم ..قد تكرر ذكر المولى في الحديث قال : وهو اسم يقع على جماعة كثيرة فهو: الرَّبّ والمالِك والسَّيِّد والمنْعِم والمعْتِق والنَّاصِر والمحِبّ والتَّابع والجار وابن العَم والحَلِيف والعَقِيد والصِّهْر والعَبْد والمعْتَق والمنْعَم عليه قال : وأَكثرها قد جاءَت في الحديث فيضاف كل واحد إِلى ما يقتضيه الحديث الوارد فيه وكلّ من وَلِيَ أَمراً أَو قام به فهومَوْلاه ووَلِيّه قال : وقد تختلف مصادر هذه الأَسماءِ فالوَلاية بالفتح في النسب والنّصْرة والعِتْق والوِلاية بالكسر في الإِمارة والوَلاء في المعْتَق والموالاة من والى القومَ قال ابن الأَثير : وقوله : من كنت مَوْلاه فعَليٌّ مَوْلاه يحمل على أَكثر الأَسماءِ المذكورة" وكل هذا المعانى لا تلزم القارىء فى شىء إلا المعنى المراد فى الحديث المشروح نفسه وأما نصوص الحديث وشواهده فهى كما قال الشحود : "نصّ الحديث وشواهده عَنْ أَبِى هرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسول اللَّهِ - (ص) - :« إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِى وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْته بِالْحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِى بِشَىْءٍ أَحَبَّ إِلَىَّ مِمَّا افْتَرَضْت عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَال عَبْدِى يَتَقَرَّب إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أحِبَّه ، فَإِذَا أَحْبَبْته كنْت سَمْعَه الَّذِى يَسْمَع بِهِ ، وَبَصَرَه الَّذِى يبْصِر بِهِ ، وَيَدَه الَّتِى يَبْطش بِهَا وَرِجْلَه الَّتِى يَمْشِى بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَنِى لأعْطِيَنَّه ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِى لأعِيذَنَّه ، وَمَا تَرَدَّدْت عَنْ شَىْءٍ أَنَا فَاعِله تَرَدّدِى عَنْ نَفْسِ الْمؤْمِنِ ، يَكْرَه الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَه مَسَاءَتَه »رواه البخاريّ . وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسول اللَّهِ -(ص)-: « قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ مَنْ أَذَلَّ لِى وَلِيًّا فَقَدِ اسْتَحَلَّ محَارَبَتِى وَمَا تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِى بِمِثْلِ أَدَاءِ الْفَرَائِضِ وَمَا يَزَال الْعَبْد يَتَقَرَّب إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أحِبَّه إِنْ سَأَلَنِى أَعْطَيْته وَإِنْ دَعَانِى أَجَبْته مَا تَرَدَّدْت عَنْ شَىْءٍ أَنَا فَاعِله تَرَدّدِى عَنْ وَفَاتِهِ لأَنَّه يَكْرَه الْمَوْتَ وَأَكْرَه مَسَاءَتَه ».أخرجه أحمد وعَنْ أَبِي أمَامَةَ عَنْ رَسولِ اللَّهِ (ص)، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، يَقول:"مَا يَزَال عَبْدِي يَتَقَرَّب إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أحِبَّه، فَأَكونَ أَنَا سَمْعَه الَّذِي يَسْمَع بِهِ، وَبَصَرَه الَّذِي يبْصِر بِهِ، وَلِسَانَه الَّذِي يَنْطِق بِهِ، وَقَلْبَه الَّذِي يَعْقِل بِهِ، فَإِذَا دَعَا أَجَبْته، وَإِذَا سَأَلَنِي أَعْطَيْته، وَإِذَا اسْتَنْصَرَنِي نَصَرْته، وَأَحَبّ مَا تَعَبَّدَ لِي عَبْدِي بِهِ النّصْح لِي".أخرجه الطبراني وعن الحسن قال: يقول الله ما تقرب إلي عبدي بمثل ما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فأكون عينيه اللتين يبصر بهما وأذنيه اللتين يسمع بهما ويديه اللتين يبطش بهما ورجليه اللتين يمشي بهما فإذا دعاني أجبته وإذا سألني أعطيته وإن استغفرني غفرت له" وعَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ ، قَالَ : مَنْ عَادَى أَوْلِيَاءَ اللهِ فَقَدْ آذَنَ اللَّهَ بِالْمحَارَبَةِ ، وَمَنْ حَالَتْ شَفَاعَته دونَ حَدٍّ مِنْ حدودِ اللهِ فَقَدْ حَادَّ اللَّهَ فِي أَمْرِهِ ، وَمَنْ أَعَانَ عَلَى خصومَةٍ لاَ عِلْمَ لَه بِهَا كَانَ فِي سَخَطِ اللهِ حَتَّى يَنْزِعَ ، وَمَنْ قَفَا مؤْمِنًا بِمَا لاَ عِلْمَ لَه بِهِ وَقَفَه اللَّه فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ حَتَّى يَجِيءَ مِنْهَا بِالْمَخْرَجِ ، وَمَنْ خَاصَمَ لِضَعِيفٍ حَتَّى يَثْبتَ لَه حَقّه ثَبَّتَ اللَّه قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزِلّ الأَقْدَام ، وَقَالَ اللَّه : مَا تَرَدَّدْت فِي شَيْءٍ أرِيده ، تَرْدَادِي فِي قَبْضِ نَفْسِ عَبْدِي الْمؤْمِنِ يَكْرَه الْمَوْتَ وَأَكْرَه مسَاءَتَهِ وَلاَ بدَّ لَه مِنْه" أخرجه ابن أبي شيبة . وعن طاوس اليماني ، قال : « إني لأجد في بعض الكتب الذي أنزل الله تعالى : لن ينجو مني عبد إلا بأداء ما افترضت عليه ، وما اقترب إلي عبدي بأفضل من النصيحة ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا فعل ذلك ، كنت قلبه الذي يعقل به ، وبصره الذي يبصر به ، إن سألني أعطيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن استنصر بي نصرته » أخرجه أبو داود في الزهد وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسول اللَّهِ (ص): يَقول اللَّه عَزَّ وَجَلَّ:مَنْ عَادَ لِي وَلِيًّا فَقَدْ نَاصَبَنِي بِالْمحَارَبَةِ وَمَا تَرَدَّدْت عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِله كَتَرَدّدِي عَنْ مَوْتِ الْمؤْمِنِ يَكْرَه الْمَوْتَ وَأَكْرَه مَسَاءَتَه وَربَّمَا سَأَلَنِي وَلِيِّي الْمؤْمِن الْغِنَى فَأَصْرِفه مِنَ الْغِنَى إِلَى الْفَقْرِ وَلَو صَرَفْته إِلَى الْغِنَى لَكَانَ شَرًّا لَه وَربَّمَا سَأَلَنِي وَلِيِّي الْمؤْمِن الْفَقْرَ فَأَصْرِفه إِلَى الْغِنَى وَلَو صَرَفْته إِلَى الْفَقْرِ لَكَانَ شَرًّا لَه إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ:وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَعلوِّي وَبَهَائِي وَجَمَالِي وَارْتِفَاعِ مَكَانِي لا يؤْثِر عَبْدٌ هَوَايَ عَلَى هَوَى نَفْسِهِ إِلا أَثْبَتّ أَجَلَه عِنْدَ بَصَرِهِ وَضَمِنَتِ السَّمَاء وَالأَرْض رِزْقَه وَكنْت لَه مِنْ وَرَاءِ تِجَارَةِ كلِّ تَاجِرٍ.أخرجه الطبراني . وعن أنس ، عن محمد (ص) ، عن جبريل (ص)عن الله ، تبارك وتعالى قال : « يقول الله تبارك وتعالى : من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ، وما رددت في شيء أنا فاعله ما رددت في قبض نفس عبدي المؤمن ، يكره الموت وأكره مساءته ، ولا بد له منه » مسند الشهاب وعن أنس، عن النبي (ص)، عن جبريل (ص)، عن ربه تعالى وتقدس قال:" يَقول الله تَعالى : مَن أَهَان لي وَلياًّ فَقد بَارَزني بِالمحاربةِ ، وَإِنِّي لأ سرع شَيءٍ إِلى نصرةِ أَوليَائي إِني لأَغضب لَهم كَمَا يَغضَب اللَّيث الحَرب ، وَما تَرددت عَن شَيءٍ أَنا فَاعِله تَرددي عَن قَبضِ روحِ عَبدي المؤمِنِ وهو يَكره المَوتَ وَأَكره مَساءته وَلا بدَّ لَه مِنه ، وَما تَعبَّدَ لي عَبدي المؤمن بِمثلِ الزّهدِ في الدّنيَا ، وَلا تَقربَ عَبدِي المؤمن بِمثلِ أَداءِ مَا افترضت عَليهِ ، ولاَ يَزال عَبدي يَتقرب إِليَّ بِالنوافِلِ حَتى أحبه ، فَإذا أَحببته كنت له سَمعاً وَبَصراً وَيداً وموئلاً ، إِنْ سَأَلني أَعطيته ، وإِنْ دَعاني أَستجيب له ، وإِن من عِبادي المؤمنينَ لَمَن يَسأَلني البَابَ مِنَ العِبادةِ فَأَكفه عَنه ، وَلو أَعطيته إِياه لَدَاخله العجب وَأَفسده ذلِكَ ، وَإِنَّ مِن عِبادي المؤمنينَ لَمَن لاَ يَصلح له إلا الغِنىَ وَلو أَفقرته لأَفسده ذلِكَ ، وَإِنَّ مِن عِبادي المؤمنينَ لَمَن لاَ يَصلح له إِلا الفَقر ، ولو أَغنيته لأَفسده ذلكَ ، وإِنَّ مِن عِباديَ المؤمنينَ لَمَنْ لاَ يصلحه إِلا الصحة وَلو أَسقمته لأَفسده ذلِكَ وإِنَّ منْ عِباديَ المؤمِنينَ لَمَن لاَ يَصلح لَه إلاَّ السّقم وَلو أصححته لأَفسده ذلِكَ ، إِني أدبَّر عِبادي بِعلمِي بِقلوبهِم ، إِني عَليمٌ خَبيرٌ " أخرجه أبو نعيم في الحلية وعن ميمونة زوج النبي (ص) أن رسول الله (ص) قال : « قال الله عز وجل : من آذى لي وليا فقد استحق محاربتي ، وما تقرب إلى عبد بمثل أداء فرائضي ، وإنه ليتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت رجله التي يمشي بها ، ويده التي يبطش بها ، ولسانه الذي ينطق به ، وقلبه الذي يعقل به ، إن سألني أعطيته وإن دعاني أجبته ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله كترددي عن موته ، وذاك أنه يكرهه وأنا أكره مساءته »أخرجه أبويعلى . وعن عبدة بن أبي لبابة ، حدثني زِرّ بن حبيش ، سمعت حذيفة يقول : قال رسول الله - (ص) - : (( إنَّ الله تعالى أوحى إليَّ : يا أخا المرسلين ، ويا أخا المنذرين أنذر قومك أنْ لا يدخلوا بيتاً من بيوتي ولأحد عندهم مظلِمَة ، فإني ألعنه ما دام قائماً بين يديَّ يصلِّي حتى يَردَّ تلك الظّلامة إلى أهلها ، فأكونَ سمعه الذي يسمع به ، وأكونَ بصره الذي يبصر به ، ويكون من أوليائي وأصفيائي ، ويكون جاري مع النبيين والصديقين والشهداء في الجنة )) أخرجه أبونعيم في الحلية ." قطعا الحديث ملىء بالأخطاء والتناقضات وهى : التناقض الأول: ما يتقرب به إلى الله فمرة أداء الفرائض فى قول رواية" وما تقرب إلى عبد بمثل أداء فرائضي " ومرة النصيحة فى قول رواية "وما اقترب إلي عبدي بأفضل من النصيحة " ومرات النوافل فى قول معظم الروايات " مَا يَزَال عَبْدِي يَتَقَرَّب إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أحِبَّه" وقطعا الفرائض غير النوافل غير النصيحة التناقض الثانى نجد الله تعالى عن ذلك سمع وبصر الولى فى قول روايات : أَحْبَبْته كنْت سَمْعَه الَّذِى يَسْمَع بِهِ ، وَبَصَرَه الَّذِى يبْصِر بِهِ " وَهو ما يناقض كونه لسان وقلب الولى فى قول رواية : وَلِسَانَه الَّذِي يَنْطِق بِهِ، وَقَلْبَه الَّذِي يَعْقِل بِهِ بهما " وأما الأخطاء فهى: والخطأ الأول هو أن الله سمع وبصر ويد ورجل وليه ودعونا نتساءل كيف يكون الله أعضاء وليه ؟ إن هذه الخرافة أى كون الله أعضاء وليه هى الحلول والإتحاد بين الإله والمخلوق ومن المعلوم أن الله كان ولا مكان فكيف يكون فى مكان هو جسد الإنسان ؟ أليس هذا تناقضا ؟ ثم كيف يكون المحب أعضاء وليه وهو يصيبه فيها بالأمراض ؟ ألم يعمى الله يعقوبا (ص)ويصيب أيوبا (ص)بالعلل فى الأعضاء؟ لو كان الله هو تلك الأعضاء وهو محال ما أصابها المرض أبدا والخطأ الثانى أن الله يتردد فى أمر إماتة المؤمن ويتعارض هذا مع أن أمر الله فورى ليس فيه تردد مصداق لقوله تعالى بسورة مريم "سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون " ولو كان الله يتردد لشابه مخلوقاته فى ترددها وهو ما يناقض قوله بسورة الشورى "ليس كمثله شىء " والخطأ الثالث وجود مكان لله فى قول رواية:"وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَعلوِّي وَبَهَائِي وَجَمَالِي وَارْتِفَاعِ مَكَانِي" وهو ما يخالف ان الله لا يشبه خلقه فى كونه فى مان وهو ما يعنى الجهة والحلول وهو ما يخالف قوله تعالى : "ليس كمثله شىء " وتحدث الشحود عن صحة الحديث مؤكدا صحته رغم أن البعض شكك فيه وفى إسناده وتكلموا فى خالد بن مخلد وعبد الواحد بن ميمون الغريب أن أسانيده كل منها متكلم فيه وهو ما يعنى أن ضعيف ولكن القوم عندهم جمع ضعيف وضعيف وضعيف هو صحيح وليس ضعاف وفى هذا قال : "حول صحَّةِ الحديثِ وما قيل فيه والجواب عنه : قال الشيخ ناصر الدين الألبانى : كنت برهة من الزمن متوقفا فى صحة هذا الحديث ، ثم تتبعت طرقه ، فتبين لى أنه صحيح بمجموعها ، وقد صححه جمع " قلت : كان ينبغي عليه عدم التسرع في تضعيف هذا الحديث الصحيح ،لأنه في صحيح الإمام البخاري وكفى . وقال في الصحيحة مبيناً ذلك : " قلت : وهذا إسناد ضعيف ، وهو من الأسانيد القليلة التي انتقدها العلماء على البخاري رحمه الله تعالى ، فقال الذهبي في ترجمة خالد بن مخلد هذا وهو القطواني بعد أن ذكر اختلاف العلماء في توثيقه وتضعيفه وساق له أحاديث تفرد بها هذا منها : " فهذا حديث غريب جدا ، ولولا هيبة " الجامع الصحيح " لعددته في منكرات خالد بن مخلد ، وذلك لغرابة لفظه ، ولأنه مما ينفرد به شريك ، وليس بالحافظ ، ولم يرو هذا المتن إلا بهذا الإسناد . ولا أخرجه من عدا البخاري ، ولا أظنه في مسند أحمد وقد اختلف في عطاء ، فقيل : هو ابن أبي رباح ، والصحيح أنه عطاء بن يسار " اهـ وقال الحافظ ابن حجر ردًّا عليه : " قلْت : لَيْسَ هو فِي مسْنَد أَحْمَد جَزْمًا ، وَإِطْلَاق أَنَّه لَمْ يرْو هَذَا الْمَتْن إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ مَرْدودٌ ، وَمَعَ ذَلِكَ فَشَرِيكٌ شَيْخ شَيْخِ خَالِدٍ فِيهِ مَقَالٌ أَيْضًا ، وَهو رَاوِي حَدِيث الْمِعْرَاج الَّذِي زَادَ فِيهِ وَنَقَصَ وَقَدَّمَ وَأَخَّرَ وَتَفَرَّدَ فِيهِ بِأَشْيَاءَ لَمْ يتَابَعْ عَلَيْهَا كَمَا يَأْتِي الْقَوْل فِيهِ مسْتَوْعَبًا فِي مَكَانِهِ ، وَلَكِنْ لِلْحَدِيثِ طرقٌ أخْرَى يَدلّ مَجْموعهَا عَلَى أَنْ لَه أَصْلًا ، مِنْهَا عَنْ عَائِشَةَ أَخْرَجَه أَحْمَد فِي " الزّهْد " وَابْن أَبِي الدّنْيَا وَأَبو نعَيْم فِي " الْحِلْيَة " وَالْبَيْهَقِيّ فِي " الزّهْد " مِنْ طَرِيق عَبْد الْوَاحِد بْن مَيْمون عَنْ عرْوَة عَنْهَا ، وَذَكَرَ اِبْن حِبَّانَ وَابْن عَدِيٍّ أَنَّه تَفَرَّدَ بِهِ ، وَقَدْ قَالَ الْبخَارِيّ إِنَّه منْكَر الْحَدِيثِ ، لَكِنْ أَخْرَجَه الطَّبَرَانِيّ مِنْ طَرِيقِ يَعْقوب بْن مجَاهِد عَنْ عرْوَة وَقَالَ : لَمْ يَرَوْه عَنْ عرْوَة إِلَّا يَعْقوب وَعَبْد الْوَاحِد . وَمِنْهَا عَنْ أَبِي أمَامَةَ أَخْرَجَه الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي " الزّهْد " بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ . وَمِنْهَا عَنْ عَلِيٍّ عِنْد الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مسْنَد عَلِيٍّ ، وَعَنْ اِبْن عَبَّاس أَخْرَجَه الطَّبَرَانِيّ وَسَنَدهمَا ضَعِيفٌ ، وَعَنْ أَنَس أَخْرَجَه أَبويَعْلَى وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَفِي سَنَدِهِ ضَعْفٌ أَيْضًا ، وَعَنْ حذَيْفَةَ أَخْرَجَه الطَّبَرَانِيّ مخْتَصَرًا وَسَنَده حَسَنٌ غَرِيبٌ ، وَعَنْ معَاذِ بْن جَبَلٍ أَخْرَجَه اِبْن مَاجَهْ وَأَبونعَيْمٍ فِي " الْحِلْيَة " مخْتَصَرًا وَسَنَده ضَعِيفٌ أَيْضًا ، وَعَنْ وَهْب بْن منَبِّهٍ مَقْطوعًا أَخْرَجَه أَحْمَد فِي " الزّهْد " وَأَبونعَيْم فِي " الْحِلْيَة " وَفِيهِ تَعَقّبٌ عَلَى اِبْن حِبَّانَ حَيْث قَالَ بَعْدَ إِخْرَاج حَدِيث أَبِي هرَيْرَة : لَا يعْرَف لِهَذَا الْحَدِيث إِلَّا طَرِيقَانِ يَعْنِي غَيْر حَدِيث الْبَاب وَهمَا هِشَامٌ الْكِنَانِيّ عَنْ أَنَس وَعَبْد الْوَاحِد بْن مَيْمون عَنْ عرْوَة عَنْ عَائِشَة وَكِلَاهمَا لَا يَصِحّ ، وَسَأَذْكر مَا فِي رِوَايَاتِهِمْ مِنْ فَائِدَةٍ زَائِدَةٍ ." قلت : كان الشيخ ناصر يسلك مسلك المتشددين في الجرح والتعديل ، كما فاته بعض الطريق التي لم يجدها كحديث البزار وغيره مما ذكرته من قبل . وأما قول الإمام الذهبي في الميزان والسير: فهو مردود على الذهبي ، فليس هذا الحديث غريبا كما زعم !! وخالد بن مخلد إذا كان له مناكير لا يعني أن يكون هذا الحديث منها أصلا ، لأن الإمام البخاري روى له ما لم ينكر عليه ،وقد ذكر ابن عدى في ترجمته ما أنكر عليه ،ولم يذكر هذا الحديث وقال : قد اعتبرت حديثه ما روى عنه من الكوفيين محمد ابن عثمان بن كرامة ، ومن الغرباء أحمد بن سعيد الداري وعندى من حديثهما صدر صالح ، ولم أجد فى كتبه أنكر مما ذكرته ، فلعله توهما منه أو حملا على الحفظ وهوعندي إن شاء الله لا بأس به " اهـ . وقد حدَّث عن خالد كبار أهل العلم منهم البخاري ومسلم وابن أبى شيبة وأبو داود في مسند مالك والترمذي والنسائي وابن ماجه .. فهو ثقة له أفراد ،وقد اعتمد حديث الولي وقواه شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه القيم الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ، بل وسائر كتبه وفتاواه . وذكره في الفتاوى الكبرى واحتج به في مواضع عديدة ، وفي الصارم المسلول وأفرده العلامة الشوكاني بكتاب ضخم تخريجاً وشرحاً في كتابه النفيس ( القطر الجلي شرح حديث الولي) بل هو مما تلقته الأمة بالقبولِ ، واحتجَّ به جميع الأئمة دون نكير ، فيكون إجماعاً على صحَّتهِ" والرجل رغم كل الكلام الذى قيل فى خالد بن مخلد وعبد الواحد بن ميمون وهشام الكنانى وغيرهم يصر على اجماع الأمة على قبوله مع أن لم يجمعوا بقول الكثير منهم عن طرقه ضعيفة وتشكيكهم فى صحة الحديث وتحدث الشحود عن سبعة إشكالات فى الحديث وحاول أن يجيب عنها فقال : "الجواب عن الإشكالات السبعة في هذا الحديث في هذا الحديث إشكالاتٌ سبعةٌ: أحدها أن يقالَ كيف يعادي الإنسان الأولياء ،والأولياء قد تركوا الدنيا وانفردوا عن الخلق ،فإن جهل عليهم جاهل حلموا ،والعداوة إنما تكون عن خصومة ؟ والإشكال الثاني قوله (فَقَدْ آذَنْته بِالْحَرْبِ) ) وكيف يتصور الحرب بين الخالق والمخلوق والمحارب مناظر؟ وهذا المخلوق في أسر قبضة الخالق . والإشكال الثالث (وَمَا تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِى بِشَىْءٍ أَحَبَّ إِلَىَّ مِمَّا افْتَرَضْت عَلَيْهِ) )، والعادة قد جرت بأن التقرب يكون بما لا يجب؛ كالهدايا إلى الملوك دون أداء الخراج، فإن مؤدي اللازم لا يكاد يحمَد وإنما يشكر من فعل ما لا يجب. والرابع أن يقال: إذا كانتِ الفرائض أفضلَ القربات فكيفَ أثمرتِ النوافل المحبةَ ولم تثمرها الفرائض؟ والخامس قوله (فَإِذَا أَحْبَبْته كنْت سَمْعَه الَّذِى يَسْمَع بِهِ ، وَبَصَرَه الَّذِى يبْصِر بِهِ ، وَيَدَه الَّتِى يَبْطش بِهَا وَرِجْلَه الَّتِى يَمْشِى بِهَا) ) فما صورة هذا ؟. والسادس قوله (وَإِنْ سَأَلَنِى لأعْطِيَنَّه ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِى لأعِيذَنَّه) ) وكم قد رأينا من عابدٍ وصالحٍ يدعوويبالغ ولا يرى إجابة ؟. والسابع قوله (وَمَا تَرَدَّدْت عَنْ شَىْءٍ أَنَا فَاعِله تَرَدّدِى عَنْ نَفْسِ الْمؤْمِنِ) ) والتردد إنما يقع إذا أشكلتِ المصلحة في العواقبِ وذلك ينشأ عن ضعفِ التدبيرِ، والحقّ عز وجلَّ منزَّهٌ عن ذلك؟. والجواب: أمَّا الإشكال الأول ،فإنَّ معاداةَ الأولياءِ يقع من أربعةِ أوجهٍ: أحدها أنْ يعاديهم الإنسان عصبيةً لغيرهم ،كما يعادي الرافضيّ أبا بكرٍ وعمر. والثاني مخالفةٌ لمذهبهِم ،كما يعادي أهل البدعِ أحمدَ بنَ حنبلٍ. والثالث احتقاراً لهم، فيكون الفعل بهم فعلَ الأعداءِ ،كما كان بعض الجهَّالِ يحصب أويساً القرنيَّ. والرابع أنه قد يكون بينَ الولي وبينَ الناس معاملات وخصوماتٌ، وليس كلّ الأولياءِ ينفردونَ في الزوايا فربَّ وليٍّ في السوقِ. وأمَّا الإشكال الثاني فإنَّ الإنسانَ إنما خوطبَ بما يعقل، ونهاية العداوة الحرب، ومحاربة الله عز وجل للإنسان أنْ يهلكَه ،وتقدير الكلام فقد تعرَّضَ لإهلاكي إياه. وأمَّا الإشكال الثالث: فإنَّ في أداءِ الواجباتِ احتراماً للأمرِ وتعظيماً للآمرِ، وبذلك الإنقياد تظهر عظمة الربوبيةِ، ويبين ذلّ العبوديةِ . وأمَّا الرابع، فإنه لمَّا أدَى المؤمن جميعَ الواجباتِ ثم زادَ بالتنفّلِ وقعتِ المحبَّة لقصدِ التقرّبِ، لأنَّ مؤدَّى الفرضِ ربَّما فعله خوفاً منَ العقابِ ،والمتقرِّب بالنَّفلِ لا يفعله إلا إيثاراً للخدمةِ والقربِ، فيثمر له ذلك مقصوده. وأمَّا الخامس فإنَّ قوله (فَإِذَا أَحْبَبْته كنْت سَمْعَه الَّذِى يَسْمَع بِهِ ، وَبَصَرَه الَّذِى يبْصِر بِهِ ، وَيَدَه الَّتِى يَبْطش بِهَا وَرِجْلَه الَّتِى يَمْشِى بِهَا) ) مثَلٌ وله أربعة أوجهٍ: أحدهما كنت كسمعِه وبصرهِ في إيثارهِ أمري، فهو يحبّ طاعتي ،ويؤثر خدمَتي ،كما يحبّ هذه الجوارحَ. والثاني أنَّ كليتَه مشغولةٌ، فلا يصغي بسمعِه إلَّا إلى ما يرضيني ولا يبصر إلا عن أمري. والثالث أنَّ المعنى أني أحصِّل له مقاصده كما يناله بسمعِه وبصرهِ . والرابع كنت له في العونِ والنّصرةِ كبصرهِ ويدهِ اللذَينِ يعاونانِهِ على عدوِّهِ. وأمَّا السَّادس فإنه ما سئلَ وليٌّ قطّ إلا وأجيبَ، إلا أنه قدْ تؤخَّرالإجابة لمصلحةٍ، وقد يسأل ما يظنّ فيه مصلحةً، ولا يكون فيه مصلحةٌ، فيعوَّض سواه. وأمَّا السابع فجوابه منْ وجهينِ : أحدهما أنْ يكونَ التردّد للملائكةِ الذين يقبضونَ الأرواحَ، فأضافَه الحقّ عزَّ وجلَّ إلى نفسِه لأنَّ ترددَهم عن أمرهِ كما قالَ تعالى : {وَمَا نَتَنَزَّل إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَه مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبّكَ نَسِيًّا} (64) سورة مريم ،وتردّد الملائكةِ إنما يكون لإظهارِ كرامةِ الآدميِّ كما تردَّدَ ملك الموتِ إلى آدمَ وإبراهيمَ وموسى ونبيِّنا {(ص)} . فأمَّا أنْ يكونَ التردد للهِ فمحالٌ في حقِّهِ ،وهذا مذهب الخطابيِّ، فإنِ اعترِضَ على هذا، فقيل: متَى أمِرَ الملَك بقبضِ الرّوحِ لم يجزْ له التردد، فكيفَ يتردد؟ فالجواب منْ وجهينِ: أحدهما أن يكونَ إنما ترددَ فيما لم يجزَمْ له فيه على وقتٍ، كما روي ( ( أنه لما بعث ملك الموت إلى الخليل قيل له تلطف بعبدي ) ). والثاني أن يكون ترددَ رقَّةٍ ولطفٍ بالمؤمنِ، لا أنه يؤخر القبضَ، فإنه إذا نظرَ إلى قدْرِ المؤمنِ منِ احترمَه فلم تنبسطْ يده لقبضِ روحِه ،وإذا ذكرَ أمرَ الإلهِ لم يكنْ له بدٌّ في امتثالهِ . والثاني أنه خطابٌ لنا بما نعقل وقدْ تنزهَ الربّ عزَّ وجلَّ عن حقيقتهِ كما قال (وَإِنْ أَتَانِى يَمْشِى أَتَيْته هَرْوَلَةً) ) كما أنَّ أحدَنا يتردد في ضربِ ولدهِ فيأمره التأديب بضربهِ وتمنعه المحبَّة، فإذا أخبرَ بالترددِ فهمْنا قوةَ محبتِه له بخلافِ عبدهِ، فإنه لا يتردد في ضربهِ، فأريدَ تفهيمنا تحقيقَ المحبَّة للوليِّ بذكرِ الترددِ، ومنَ الجائزِ أنْ يكونَ تركيب الوليِّ يحتمل خمسينَ سنةً ،فيدعوعندَ المرضِ فيعافَى ويقوَى تركيبه فيعيش عشرينَ أخرَى، فتغيير التركيبِ والمكتوبِ منَ الأجلِ كالترددِ، وذلك ثمرة المحبَّةِ ." " قطعا تلك الاجابات هى مجرد ترقيع للخروم التى فى متن الحديث وهى لا تجيب حقيقة عن الاشكالات فمثلا يقول بوجود اربع أوجه لتفسير كون الله أعضاء الولى وبوجود وجهين فى التردد فإذا كان الرجل لا يعرف المعنى الحقيقى من الأربع ومن الاثنين فكيف يجيب وهو لا يعلم أى المعانى هو الصحيح والحديث اتهام مباشر لله تعالى عن ذلك بعقيدة البداء وهى العقيدة التى يعيبونها على الشيعة فالتردد يعنى تغيير القرار والقضاء لا يتغير كما قال تعالى : " وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا"
قراءة فى بعض من كتاب الخلاصة في شرحِ حديثِ الوليِّ